يقول ابن الجوزي:
أن رجلين أتياء امرأة من قريش فاستودعاها ((100دينار))
وقالا لها: إياك أن تدفعي هذا المال إلى واحد من دون صاحبة حتى نجتمع فلبثا حولاً كاملاً فجاء أحدهما إليها..
فقال: أن صاحبي قد مات فادفعي إلي المال فأبت ..
وقالت: إنكما قلتما لاتدفعية إلى واحد منا دون صاحبة ,فلست بدافعتة لك..
فأستعان بأهلها وجيرانها عليها فلم يزال عليها حتى دفعته إليه ..ثم لبث حولاً فجاء الأخر..
فقال : إدفعي لي المال ..
فقالت :إن صاحبك جاءني وزعم إنك مت فدفعتة إلية..
فاختصما إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فلما سمع عمر قول كل منهما أراد أن يقضي على المرأة لصالح الرجل..
فقالت : أنشدك الله إرفعها إلى علي رضي الله عنه ليقضي بيننا ..فرفعهما إلى علي رضي الله عنه..فعرف أنه قد مكر بها.
فقال علي رضي الله عنه:إليس قد قلت لا تدفعية لأحد منا دون صاحبة..
قال الرجل:بلى
قال علي رضي الله عنه:فإن مالك عندنا.فأذهب فأتي بصاحبك حتى ندفعه لكما..